منوعات

تواريخ مهمة في مسيرة هزيمة الذكاء الاصطناعي للبشر

هزائم البشر تتوالى على يد الذكاء الاصطناعي AI

تعود بداية المسيرة القوية للذكاء الاصطناعي AI إلى عام 1943، حينما أثبت عالم الأعصاب وارن ماكولوتش، بالاشتراك مع عالم المنطق والتر بيتس، إمكانية محاكاة الخلايا العصبية البشرية باستخدام الإلكترونيات، مما مهد الطريق لصناعة شبكات من الخلايا العصبية الاصطناعية من السيليكون.

بعد سنوات قليلة، وفي عام 1950، وصف عالم الرياضيات والحاسوب ومحلل الشفرات ألان تورينج في ورقة بحثية رائدة مفهومه عن “لعبة التقليد أو المحاكاة” imitation game، وكيف يمكن معرفة وتقييم ذكاء الآلة عبر إجراء محادثة معها، وهل وصلت الآلة بالفعل إلى مستوى يماثل الذكاء البشري.

ومع ذلك، لم نعرف مصطلح “الذكاء الاصطناعي” Artificial Intelligence AI سوى في عام 1956، وقد كان مؤتمر كلية دارتموث هو الحدث المؤسس للذكاء الاصطناعي، والذي شارك في تنظيمه عالم الحاسوب الأمريكي جون مكارثي، والذي يعود له الفضل في اختيار هذا اللفظ وإطلاقه على هذا العلم.

في عام 1973، اعترض عالم الرياضيات البريطاني جون لايتهيل، في تقرير يحمل اسمه، على تمويل مشروعات الذكاء الاصطناعي، وهو التقرير الذي قدمه إلى حكومة المملكة المتحدة يطلب فيه وقف تمويل مشروعات الذكاء الاصطناعي التي لم تحقق ما يرجو منها.

في عام 1982، وضعت اليابان خطة ضخمة لتطوير آلات يمكنها التفكير على المستوى البشري، وذلك باستخدام “الحوسبة المتوازية الهائلة” massively parallel computing، وهو المشروع الذي عرف بالجيل الخامس للحاسوب 5th Generation Computing، غير أنه تم التخلي عن المشروع بحلول عام 1990.

وحمل عام 1997 خبر فوز الحاسوب الفائق “الأزرق العميق” Deep Blue، من شركة IBM، على بطل العالم في الشطرنج جاري كاسباروف، في مباراة وصفها الخبراء برفيعة المستوى، وقد كان الخبر علامة فارقة لمنتظري أول جولة تنافس بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي.

وفي عام 1999، أصدرت شركة نفيديا Nvidia وحدة معالجة الرسومات “جيفورس256” GeForce256 لألعاب الفيديو، والتي وفرت تجربة فعالة من حيث التكلفة للمعالجة المتوازية، وقد استخدم رواد التعلم العميق Deep Learning، من أمثال يان ليكون، وحدة معالجة الرسومات تلك في تطوير خوارزميات متقدمة لتعلم الآلة machine-learning.

في 2011، تبين أن الآلات أصبحت أكثر ذكاءا بالفعل، بعد هزيمتها لاثنين من المتسابقين في مسابقة للمعلومات العامة، فقد تمكن نظام حاسوب للذكاء الاصطناعي من تطوير IBM، أطلق عليه اسم واتسون Watson، من الإجابة على أسئلة يتم طرحها بلغة طبيعية، وهو النظام الذي طور خصيصا للإجابة على أسئلة برنامج المسابقات “جيوباردي” Jeopardy، وقد فاز النظام بالجائزة الأولى وقدرها مليون دولار أمريكي، وقد كان الجهاز متمكنا لدرجة أن المهندسين أبطأوا من قدراته لكي لا يفزع المتنافسون معه!

في مارس من عام 2016، هزم الذكاء الاصطناعي البشر مرة أخرى، بعد تغلب نظام ألفاجو AlphaGo، من تطوير شركة جوجل Google، على “لي سيدول”، بطل العالم في لعبة جو Go شديدة التعقيد والذكاء، مما حدا بالخبراء أن يقروا بعجزهم على تقدير قدرات الذكاء الاصطناعي حق قدرها، بعدما راهنوا أن هذه الهزيمة لا يمكن أن تحدث قبل 10 سنوات على الأقل.

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top